صعوبات تعلم الكتابة السريعة على الكيبورد

 صعوبات تعلم الكتابة السريعة على الكيبورد

صعوبات تعلم سرعة الطباعة على لوحة المفاتيح
صعوبات تعلم سرعة الطباعة على لوحة المفاتيح

من الأمور القاسية التي تواجه المبتدئ في مجال سرعة الطباعة على لوحة المفاتيح عدم القدرة على تذكر مواضع الحروف رغم إتقان حفظها في الذاكرة، وذلك يأتي نتيجة عدم الممارسة أو تأخر بدء الممارسة. وفي هذا المقال سوف أسهب في الحديث عن كيفية معالجة هذه المشكلة وحل هذا الأمر بشكل عملي.

أبرز أسباب صعوبة تعلم سرعة الطباعة

صعوبات التعلم لا تقتصر فقط على التكنولوجيا واستيعاب التقنيات بل إنها تمتد لكافة المجالات، وفي سياق مقالنا عن صعوبة الطباعة باللمس على لوحة المفاتيح Touch Typing فثمة صعوبات كثيرة يتعرض لها المبتدئ في مهارة سرعة الطباعة باللمس أثناء الممارسة، مما تجعله يصاب بالإحباط في أي مرحلة من مراحل التمرينات التي يقوم بها، ومن أبرز تلك الأسباب:

  • صعوبة المنهج التدريبي أو الطريقة التي يتبعها الممارس لكونها غير مبسطة وليست سهلة ولا تتناسب حتى مع عقليته.
  • عدم تركيز الممارس المبتدئ في التمارين التي يمارسها، وانشغاله بأمور أخرى منها الشخصية أو الحياتية أو أيًا كانت المشكلة التي يتعرض لها؛ لأن هذا بالطبع يشتت تفكير أي شخص.
  • سعيه للوصول إلى الاحتراف (لأجل البرستيج والمكانة) بدون الاجتهاد في التمرين والعمل على تحسين الأداء.
  • عدم العمل بالتمارين أثناء قيامه بوظائفه، فيجد نفسه يهمل الممارسة حتى في شغله الأساسي مما يجعل التمرين بالنسبة له غير مرتبط بالممارسة والواقع العملي وبالتالي يصعب الأمر ويستغرق وقتًا أطول.
  • الإحباطات المحيطة بالمبتدئ من زملائه ومعارفه وحتى المقربين منه، فتجدهم يسخرون منه وكأنه سيكون مبتكرًا مثلاً! وما المانع أن يكون مبتكرًا إذا اجتهد، أليس بشرًا له عقل!

نصيحة نفسية مهمة جدًا

أختي العزيزة أخي العزيز، وأنت تقرأ هذا المقال الذي سطرت فيه كلَّ حرفٍ بنفسي عليك أن تعلم جيدًا أنني أرى فيك أو فيكِ شخصًا يريد أن يصل إلى مستويات عُليا ولكن لا أحد يفهم. المشكلة ليست فيك ولا فيكِ يا عزيزتي؛ المشكلة فيمن حولكما الذين ليس لديهم القدر الكافي من فهم عقليات غيرهم، لأنهم محدودي الأفق.

تعرف! الناس لا تريد أن تفهم أن العقليات متنوعة ولم يخلق الله إنسانًا إلا وله عقليته الخاصة، فمنهم بطيئ الفهم وبطيئ الحفظ ومنهم سريع البديهة وسريع الحفظ ومنهم سريع الحفظ بدون فهم أصلاً. فهل تعرف صفة كل واحد فيهم؟ 

  • إن الشخص بطيئ الفهم والحفظ هو شخص أقوى مما تتخيل؛ لأنه حين يتقن الفهم سيحفظ ولن ينسى طيلة عمره ما قد فهمه حتى وإن مرت عليه الصعاب.
  • بينما الشخص سريع البديهة وسريع الحفظ فهذا لم يتعب في التحصيل (هو فقط يتمتع بسرعة البديهة) لكنه سرعان ما ينسى بعد ما حفظ بسهولة.
  • وأخيرًا، الشخص سريع الحفظ بدون فهم فهذا شخص يحفظ جيدًا لكن بدون استيعاب ما حفظه لأنه حفظ لمجرد الترديد (مجرد تخزين) وقد لا يفهم أصلاً أي حرف مما قد حفظه.

وهكذا تختلف العقليات تبعًا لما خلقهم الله عليه.

أنت لست غبيًا أو ناقص العقلية، أنت فقط شخص مثلك مثل غيرك ممن يتعلمون بطريقة مختلفة عن طريقتهم هم (وهذا عيبهم هم وتقصيرهم في عدم فهم مختلف العقليات) لأنهم تعودوا على تدريس المعلومة بطريقة نمطية ليس فيها من التغيير أو التطوير شيء. لذا لا أريد منك سوى أن تبتسم، وأنتِ كذلك عزيزتي ابتسمي -فإن شاء الله- سوف تصلا كلاكما إلى أعلى المستويات المهنية التي قد لا يتخيلها أحد. فقط كل ما أطلبه منك أن تثق في نفسك وتقذف كل المحبطين والمثبطين حولك خلف ظهرك لأنهم هم الفاشلون وليس أنت.

السبل التي يجب على التايبست المبتدئ اتباعها

حتى تحظى بفرصة مثمرة في طريق احتراف مهارة الكتابة السريعة على الكيبورد عليك الأخذ بتلك النقاط:

  • حاول أن تضبط يومك مثل النوم في الأوقات المناسبة والاستيقاظ في النهار كيوم طبيعي.
  • ابتعد بقدر الإمكان عن هدر وقتك في أي شيء (إن كنت تشاهد الإعلاميات والسوشال ميديا فلا مانع ولكن احذر أن تهدر يومك بالكامل فيه فهذا ليس منطقيًا أبدا).
  • اتّبع الطريقة المناسبة والقياسية لعقلك أنت لا لعقل من يدربك (فدور المدرب أصلاً أن يكون على درجةٍ كافية من فهم أنماط المتدربين وإلا فكيف سيكون مدربًا مؤهلاً)!
  • اكتب ببطئ  ولا تتعجل ولا تحزن ولا يصيبك الإحباط، فالعجلة لا تؤتي بثمارٍ إذا كانت بدون تعب أو مجهود ذهني.
  • اكتب ولو كلمة واحدة في اليوم (وبمنتهى البطئ حتى) واحفظها حروف تلك الكلمة على مدار يوم يومين ثلاثة، المهم أن تمارس ولا تترك التدريب. حتى وإن تركته يومًا أو اثنين فارجع مرة أخرى فلعلك تحتاج للراحة بعض الوقت.
  • حاول أن تستعمل طريقة الطباعة بقوالب الكلمات مثلما ذكرت في مقال آخر حتى تغير فكرة كتابة حروف فقط لأن هذا لن يفيدك وسيطيل عليك وقت التمرن وأنت لا تمارس كتابة كلمات كاملة.

نصيحة ختامية

وفي النهاية أود أن أنبهك لشيء مهم، اجعل أمامك هدفًا ترغب في الوصول له وليس لمجرد إتقان مهارة التايبنج، بمعنى أن تقوم باختبار سرعة الكتابة على الكيبورد من تلقاء نفسك بعيدًا عن التمرين الذي أطرحه عليك، فمن حق عقلك عليك أن تُخرجه عن إطار الالتزام بالتمرين فقط. عليك أن ترى في نفسك الابتكار حتى ولو كان بسيطا.

Mahmoud Ahmed
بواسطة : Mahmoud Ahmed
محمود أحمد | تايبست محترف - Senior Typist، أقوم بالتدريب بأساليب حديثة، وهدفي هو تطوير العملية التدريبية بدلاً من النمطية المعتادة في برامج التدريب سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات ومن ثَم تتجه رؤيتي لتوسيع دائرة الاستفادة انطلاقًا من حدود البلد المحلية إلى المحيطات المجاورة. وأرحب دائمًا بأي استشارات عبر الإيميل أو وسائل التواصل الأخرى المضمنة بالموقع.
تعليقات